عنوان مدينة
**********
بعد أُمسيتٍ قضيتُها سكور
مُرتشفً من كؤوس اليأس خمور
صباحٌ ندي يجئ وسماء خالية الضباب
وشمسٌ ساطعة وأشِرعةٌ يُحركُها العباب
وأشجار وزهور تؤرجحها الرياح
:
مدينـةٌ يملئُها الودع وطُرقاتٍ تشعُ الق
صباح اللآلئ صباحٌ بصوت ترنيمـة طيرٍ بالعِذوبةِ غنية
صباحُ النقاء مدينــة الحلم؛ وخفايا عشقً فوق هضابك تعكسه الميــاه
أمرآةٌ انتِ أمرآهْ لا, بل لؤلؤة في صدف حسناء
:
يامدينة تشع الق اللآلئ
جئت اليكِ ثاملاً مختبئً بمركبِ جلبه اليك العباب
فأذيقيني طعم الحياة وكيف العيش وسط العذاب
ياذات العيون البارقة وعناقد اللؤلؤ والمرجان
إصغي الى قلبٌ قتله العشق ورماه وسط بحور يأسٍ وسراب
أيتُها الرؤى النبيلة أصابني الداء االقِ لديك دواء ؟
أصابني سهم العشق الرزين فرماني في حقبه سنين
فكنتُ ثاملاً وسط الدروب كطير يحلق , وينخفض , ويرتطم بالهضاب
قولي لي : هل التداوي مستحيل !هل العشق داءٌ مذمنٌ خسيئ
دعيني أطلق صوت الجواب
أنتِ مدينةٌ عشتُ بكِ فيها متغيرةُ الحال
تؤرجحيني بإحساسك المتناثر أمامي وتريحي البال
انتِ العباب المُحرك لمراكب العشق الى شاطئ الحنان
انتِ الجميلة وسط وجوه الأماد العبوسة يشع منك الجمال
ومابال الزهور تنبعث منها روائح حسنــاء
انتِ زهـرة سكنة مدينتى ذات الثرى الأبيض
فكنتِ زهرةٌ بعثرة نسل من بذوٍر فأنبتت زهور داخلي عاشقة
أصل النسل فكُنتُ لكِ دارً تئوي اليها وقتما تشائي
ياقمرٌ يضئ ظلامي ياشمس تنير صباحي
يامدينة لن القاكِ بعد الى في أحلامي
انتِ البذور وأن الثري بدون البزور فقير
فإغنيني ببذورك العاشقة لنضع نسلً في ثراى
تنبتُ فيه زهور تأويل عشقُنا
صباح الجمال مدينتي ومساء تملئه أوتار الحنين